صاحبة الوشاح
مال قلبي لوجهكِ ميل الأعناق في الصباح
لما رميتني بقطرات الندى من ذلك الوشاح
كأن الثريا تتلألأ في عينيكِ لتهدي الأرواح
فإن رفضتِ أعيش لنوركِ لأداوي الجراح
اسمحي ليِّ أن أراه من بعيد فقط لكي أرتاح
فلا تخجلي إن الحب بنظرات العيون مباح
وتمرين تبغين غيظي برائحة الزهر الفواح
وكأنك لم تسمعي بعد في قلبي صوت الصياح
يختنق بين رقتكِ كلما أحتاج حبه للإفصاح
وقد ذهبت لتبقي روحاً تتأوه حتى في الأفراح
تعيش ظلام الليل الذي يحيكُ لعمري الأتراح
ويا ليتني في ابتعادكِ أنسى رائحة ذاك الوشاح